قصتي مع مرض إبني...1

يوسف في يومه الرابع

هذه حكاية ابني يوسف أتشاركها معكم لكي تعرفوا حجم الاستهزاء واللامبالاة الذي يعرفه الطب في بلادنا لعلكم تجدون النصح إن وقعتم في مثل المواقف التي حصلت لي وأنتظر تعليقاتكم, استفساراتكم و نصائحكم ولما لا قصصكم أنتم لتعم الفائدة.

           بدأت القصة يوم علمت  أنني حامل الفرحة لم تسعني ولم تسع زوجي الطفل الذي إنتظرناه بعد عام و نصف من الزواج...بدأنا نفكر هل سيكون ولداً أم بنتاً ؟ من سيشبه؟ ماذا سنسميه ؟ و هكذا مرت الأيام وكلي حماس حتى  يوم الزيارة الأولى و الصورة الأولى سبحان الله كان الحمل حقيقة وليس خيالاً شيء صغير ينمو في بطني و له قلب صغير ينبض سبحان الله الحمل سليم التحاليل و الحمد لله سليمة كان الأمر كالحلم بالرغم من مشاكل الوحم وحرقة المعدة و...  

             استمر الحلم مع استمرار كبر البطن و  الصور المطمئنة من قلة صبري كنت أزور الطبيبة كل شهر و أطلب الصور كل مرة...

            فيفري 2010  بلغ الحمل 6 شهور هذه المرة ذهب معي زوجي لأول مرة كنا سعداء جداً عند رؤيتنا للصور الحلم يتحقق رأيناه يتحرك يفتح فمه سبحان الله لم نرد أن نتوقف عن رؤيته إلى أن قاطعتنا الطبيبة وهي تصيح ماهذا؟؟
 و هي تنظر إلى التحاليل الجديدة كيف حدث هذا؟ سألتها في استغراب ماذا هناك؟أهناك خطب؟ قالت طبعاً ألم أطلب إعادة التحاليل قلت لها لا أنا أعدتها من نفسي ؟ قالت لا غير ممكن أن لا أطلب إعادتها أنت مخطئة أنت مصابة بفيروس  Toxoplasmos و هو يمكن أن يؤدي إلى تشوه الجنين و قد تأخرت في إجراء التحاليل... تسمرت في مكاني ولم أنفي كذبها  قال زوجي وما العمل قالت يجب أن تبدأ العلاج ونأمل أن لا يكون الوقت قد فات؟؟؟ صدمة كبيرة خرجنا من عندها تائهين في لحظة اسود الكون كله حولنا وتبخرت الأحلام...

           لم أستسلم أعدت التحاليل وغيرت الطبيبة التي طمأنتني و قالت لي أنه مازال هناك أمل... التحاليل كانت سليمة لكن الطبيبة طلبت أن أستمر في العلاج مع توقفي عن العمل والراحة التامة في البيت...